مراجعة الهاتف المميز Redmi Note 11 Pro وأهم نقاط التقدّم على طرازه السابق

مراجعة الهاتف المميز Redmi Note 11 Pro وأهم نقاط التقدّم على طرازه السابق

بعد وصول الطراز الأساسيّ Note 11 إلى أيدي الكثيرين، وبلوغه المستويات الأدنى من المتوقع في مجالي التصوير والأداء، باشرت العلامة التجارية ريدمي بالعمل على تحسين بعض عيوب طرازها الأول لهذا العام، ووضع هذه التحسينات في الهاتف الجديد Note 11 Pro، كما حلّ هذا الطراز مزيداً من العقد التي وجدت في أجيال العام الماضي من السلسلة Note، وتفوّق عليها في اتجاهاتٍ عدة، ولهذا دعونا نستحضر جميع نقاط هذا الطراز بدءاً من هيكله الخارجي وعتاده المادّي.

شاشة الهاتف Note 11 Pro وعلاماته التصميمية

بدا الهاتف السابق Note 10 Pro بحوافٍ منحنيةٍ دائريةٍ، فيما اختارت ريدمي تحسين هذا الجانب في الطراز Note 11 Pro فجاء بالهيكل المربّع، والشاشة المسطّحة، نظراً لأهمية ذلك في إمساك الهاتف والتعامل معه بإحكامٍ تام.

كما نقل الهاتف الأحدث الفتحة المخصصة لبطاقة SIM إلى حافته السفلية، وغيّر من تنسيق فتحات المكبرات الصوتية والميكروفون، فوزّعها ما بين الحافتين العلوية والسفلية، وكان له شأناً مختلفاً أيضاً في ترتيب عدسات التصوير الخلفية ودرجة بروزها.

وقد وردت طرازات الهاتف Note 11 Pro باللون الفضّي القاتم أو الجرافيت، الأبيض القطبيّ، والأزرق اللامع، علماً أنها بالمجمل ليست من الزجاج وهي أقلّ عرضةً لانطباع بصمات الأصابع بالمقارنة مع هواتف العام الماضي، وقد جاءت جميع هذه الطرازات بقارئٍ جانبيٍّ للبصمات، ومقبسٍ للسماعات في الحافة العلوية، وتوافقت أخيراً مع المعيار IP53، ما يعني مقاومة الهاتف للغبار والرذاذ، كما تمت حماية واجهته الأمامية بواسطة الزجاج المقوّى Gorilla Glass 5.

استمدّ الهاتف Note 11 Pro فكرة الثقب الصغير الأوسط للكاميرا الأمامية من أسلافه الماضية، فيما أحاطه هذه المرة بإطارٍ فضيٍّ لامع، وهذا ما جعله جاذباً للضوء ومشتتاً للانتباه بعض الشيء، وقد تم تعويض ذلك بوضع قارئ البصمات في متناول يد المستخدم، كما بدا سريعاً جداً في إلغاء قفل الهاتف، فضلاً عن تأمين مستشعرٍ آخر لاستكشاف تفاصيل الوجه.

وفي الحديث عن الواجهة الأمامية تجدر بنا الإشارة إلى شاشة الهاتف والتي يبلغ قياسها 6.67 إنش، وتعمل بدقة Full HD+، كما تعتمد على تقنية العرض AMOLED وبالتالي يمكن ضبطها لتعمل بشكلٍ دائم، أو تقوم بإظهار وميضٍ على الأطراف عند ورود إشعارٍ ما.

وعلى خلاف الكثير من الهواتف المتوسطة في هذه الأيام، تدعم شاشة الهاتف Note 11 Pro معدل التحديث المرتفع 120 هرتز، ما يعني في النتيجة تمريراً أسرع، وتجربةً بصريةً سلسلةً للغاية، فيظهر الأمر واضحاً جداً أثناء التمرير ما بين التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعيّ، إلا أن العمل وفق هذا المعدل يتطلب منا ضبطه في إعدادات الشاشة، إذ يكون في حالة إلغاء التنشيط بالشكل الافتراضيّ لحفظ طاقة البطارية.

أخيراً، تبدي هذه الشاشة وميضاً طفيفاً عند تنشيط الحدود الدنيا من درجات السطوع، وبالتالي قد لا تظهر لنا المشاهد بالاتساق المناسب غالباً ضمن هذه الظروف.

هل تحسّن أداء الهاتف Note 11 Pro عن طرازه الأساسيّ؟

تتقدّم التقنيات بشكلٍ تدريجيٍّ مع الزمن، وهذا ما جعل ريدمي تختار لهاتفها الجديد شرائح المعالجة mediatek helio g96 والتي تم تصنيعها وفق التقنية 12 نانو، أي أنها تتفوّق على جميع شرائح السلسلة السابقة Snapdragon 700 ذات التقنية 8 نانو، وبالتالي يمكن القول بأننا سنكون أمام أداءٍ أفضل، ومهام يوميةٍ يتم إنجازها على نحوٍ أسرع.

في المقابل لم تحصل بطارية الهاتف ذات السعة 5000 ميللي أمبير، على تلك التحسينات التي تساعدها على تجاوز 17 ساعةً من العمل اليوميّ المعتاد، فيما يمكن تبرير ذلك بالجهد المكثّف من شرائح المعالجة للتعامل مع التطبيقات المتعددة والتي تشمل الألعاب أيضاً، ناهيك عن تأمين قوة الشحن السلكيّ السريع 67 واط.

أرفق معالج الهاتف Note 11 Pro بذاكرةٍ عشوائيةٍ قابلةٍ للتوسعة بما يصل إلى 3 جيجابايت، بينما تبلغ سعتها الأساسية 8 جيجابايت، ذلك بالإضافة إلى 64 أو 128 جيجابايت من ذاكرة التخزين الدائم والتي تقبل التوسعة أيضاً بواسطة البطاقات الخارجية micro SD، ومع هذه الأرقام قد تبدو لنا أوقات التحميل بطيئةً نوعاً ما بالنظر إلى ما تقدّمه الهواتف الأكثر تقدّماً من نفس الفئة السعرية.

يعمل هذا الهاتف بواجهة الاستخدام الجديدة من شاومي MIUI 13، والتي جرى تصميمها لبلوغ هدفٍ أساسيٍّ وهو الحفاظ على كفاءة البطارية لأطول فترةٍ ممكنة، وذلك من خلال تقييد التطبيقات بالشكل الافتراضيّ، إلا أن هذا الأمر سيترافق فعلياً ببعض السلبيات ومن أبرزها التأخير الواضح في الإشعارات، وبالتالي سنكون بحاجةٍ إلى البحث في قائمة تطبيقات الهاتف من أجل ضبط الأذونات وإعدادات البطارية وفقاً لنوع التطبيق، وذلك تحسيناً لحالة الاستخدام الإجمالية في الهاتف، بالرغم من التوقّف غير المنطقيّ لبعض التطبيقات عن الاستجابة لأذونات وخيارات المستخدم.

وقد لا يفضّل الكثير من المستخدمين الاعتماد على التمرير إلى اليمين أو اليسار من أجل الحصول على قائمة الإشعارات والإعدادات على الترتيب، حيث تقترب هذه الخطوات من طريقة استخدام هواتف iPhone أكثر من كونه هاتفاً يعمل بنظام Android.

كاميرا الهاتف Note 11 Pro

لهذا الهاتف أربع كاميراتٍ في الخلف، تشمل كلاً من الكاميرا الرئيسية ذات الدقة 108 ميجا بكسل، والتي تدعم التركيز التلقائيّ لكشف الحواف PDAF، إلى جانب العدسة العريضة التي تؤمن لنا إطاراً واسعاً يبلغ حوالي 118 درجة، ودقةً تساوي إلى 8 ميجا بكسل، بينما تعمل كلٌّ من كاميرا التقريب ماكرو ومستشعر العمق بدقةٍ لا تتجاوز 2 ميجا بكسل، وبفتحةٍ تبلغ f/2.4، ومن الواجهة الأخرى للهاتف تستطيع الكاميرا الأمامية التقاط صورها الخاصة بدقة 16 ميجا بكسل.

وتعيد لنا هذه العدسات ما حصل في الهاتف الأساسيّ Note 11، حيث أننا لا نحصل على الدقة الكاملة في التصوير افتراضياً، بينما ينبغي علينا تعيينها في الإعدادات بواسطة الخيار Ultra HD، وفي نفس الوقت سيكون أمامنا الخيار لالتقاط الصور وتخزينها بالدقة 12 ميجا بكسل، وفق خوارزمية تجميع البكسل.

ويمكن القول بأن وضع المستشعرين الأقل دقةً في الخلف كان بغرض إكمال عدد الكاميرات الرباعية لا أكثر، حيث أننا سنحصل منهما على الصور منخفضة الدقة، وذات التفاصيل الأقل.

في المقابل، تعمل الكاميرا الرئيسية على جلب الكثير من التفاصيل، كما أنها تسعى بكامل دقّتها لإنجاز اللقطات المقرّبة رقمياً بنسبة x2، بينما تنخفض هذه المعايير قليلاً مع التبديل إلى العدسة العريضة، فتقلّ جودة الصور إجمالياً.

خلاصة القول

تقدّم الهاتف Note 11 Pro عن طرازه الأساسيّ بخطوةٍ نحو الأمام في نظام التصوير، واحترافية الأداء، وقوة الشحن وكذلك العلامات التصميمية الأكثر ملاءمةً للاستخدام اليوميّ، وهذا ما أدى إلى ارتفاع نقطته السعرية حتى 310 دولار، بينما في المقابل لم تتحسّن قدرات البطارية نهائياً بالرغم من دعم معدل التحديث الأعلى والتي تحتاج منا فعلياً تأمين المزيد من الطاقة، ويعني ذلك بأننا سنواجه بعض المشاكل في استمرار عمل الهاتف لما يتجاوز اليوم الواحد.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp