مراجعة Samsung Galaxy Z Flip 3 أول هاتف قابل للطيّ بسعر لا يتجاوز 1000$

مراجعة Samsung Galaxy Z Flip 3 أول هاتف قابل للطيّ بسعر لا يتجاوز 1000$

تحاول سامسونج مع كل إصدارٍ جديدٍ لها تفادي الأخطاء التي حصلت في طرازاته السابقة وتحسين المواصفات وفق ما تطلبه حاجات المستخدمين، وهذا ما دفعها للبدء بالنقطة السعرية للجيل الجديد Galaxy Z Flip 3، فجعلتها أقلّ من المعتاد لتضمن بذلك وصول الهاتف إلى الكثير من المستخدمين، خاصةً وأنه أكثر متانةً مما سبق، ويمتلك شاشةً خارجيةً أكبر، فإذاً ما هي المواصفات التي سلبت من الهاتف لقاء تخفيض السعر إلى هذا الحد، وما هي أبرز جوانبه الإيجابية، هذا ما سنجيب عنه وبالتفصيل في سطورنا التالية.

تصميم الهاتف Galaxy Z Flip 3 ومتانة الهيكل الجديد

تعدّ المتانة من أحد أهم العوامل التي راعتها سامسونج أثناء تصميم الهاتف Z Flip 3، حيث أنها منحته شاشةً أقوى بنسبة 80% مقارنةً بما قدمته الطرازات السابقة من هواتف Flip، وذلك بفضل تزويد الشاشة الخارجية للهاتف بزجاج Gorilla Glass Victus الأكثر مقاومةً للخدوش، كما استخدمت معدن الألومنيوم في تصنيع الإطار الجانبيّ لهذا الهاتف، وجعلت حواف الهاتف تبدو ناعمةً بما يتناسب مع إمساك الهاتف بشكلٍ جيد بحيث لا يكون قابلاً للانزلاق كما كان يحصل مع الهاتف الأساسيّ Galaxy Z Flip.

كما تميّز Z Flip 3 عن أقرانه بدعمه لمقاومة الماء وفق المعيار 8IPX ويعني ذلك بأنه لا حاجة للخوف على الهاتف من الغمر بالمياه مع أن ذلك من غير المستحسن على الإطلاق!

وتعتبر شاشة الهاتف الخارجية ذات القياس 1.9 إنش، بمثابة التغيير الأكبر في هذا الطراز حيث لم يتعدّ قياس الشاشة النظيرة من الهاتف الأساسيّ Flip حجم 1.1 إنش، وبالتالي فإننا مع الهاتف الأحدث سنشهد بعض المعلومات الإضافية والقليل من الإشعارات المهمة على شاشته الخارجية.

توفر الهاتف Z Flip 3 بأربعة ألوان شملت كلاً من اللون الكريمي، الأخضر، اللافندر، والأسود القاتم، كما وعدت سامسونج بتأمين بعض الألوان الأخرى لهذا الهاتف كالرمادي، الوردي، والأبيض، ولكن هذه الإصدارات ستكون حصريةً على موقعها الخاص.

وقد أضافت سامسونج لهذا الهاتف مكبرات الصوت استيريو، والتي تعمل على إنتاج المستويات المرتفعة من الصوت، وإخراجها بوضوحٍ تام.

بلغت أبعاد الهاتفZ Flip 3 عند طيّه 3.4 في 2.8 في 0.63-0.67 إنش، ما يعني أنه قابلاً للانزلاق في حيّزٍ صغيرٍ نوعاً ما، كما أن وزنه لم يتعدّ 202 جرام، وبالمقارنة مع الهاتف السلف Z Flip سنجد بأن   Flip 3بنفس الوزن ولكنه أرقّ وأطول، وأكثر متانةً.

شاشات الهاتف Z Flip 3

تم تضمين الهاتف من الداخل بشاشة Super AMOLED التي يبلغ قياسها 6.7 إنش، وتعمل بدقة FHD+ أي ما يعادل 2640×1080 بكسل، لتنتج بذلك معدل التحديث المتغيّر 120 هرتز، فتعرض محتوياتها باحترافيةٍ عاليةٍ، ناهيك عن سلاسة التمرير.

وعند الإغلاق تمكّننا الشاشة الخارجية ذات القياس 1.9 إنش، من التحكم بالموسيقى، الاطلاع على الطقس، وحتى التقاط صور السلفيّ، بالضغط مرتين على زر الطاقة في حافة الهاتف اليمنى لنقوم بتشغيل الكاميرا والتقاط الصور، ويعني ما سبق بأن هذه الشاشة أكثر قابليةً للاستخدام مقارنةً بما ورد في الهاتف السلف Z Flip، حيث أنها تمكّن المستخدمين من التعامل مع مختلف وظائف الهاتف دون الحاجة إلى فتحه، وبالتالي سنحصل على توفيرٍ أكبر في عمر البطارية “هذا من الناحية النظرية”.

وما جرى نقله من طرازات الهاتف الأقدم إلى  Z Flip 3 هو التجعيد البسيط في خط الوسط للشاشة الداخلية، إذ يبدو ملحوظاً تماماً عند التمرير فوقه، مع أنه لا يظهر في معظم الأوقات.

ونتيجةً لهذا التجعيد البسيط فإننا سنشهد تشويهاً بسيطاً في محتوى الشاشة عند استخدام الهاتف في ضوء النهار، أو عند فتح التطبيقات التي تستخدم وضع الإضاءة.

وتدعم شاشة الهاتف الداخلية استنساخ التدرّج اللونيّ بنسبة 102% من المجال sRGB، وبنسبة 76.4% من المجال DCI-P3، وبالتالي ستبدو الألوان أقل تشبّعاً مما يقدّمه الهاتف iPhone 12 Pro ولكنها أكثر دقةً حيث أنها تدعم المعيار Delta بالدرجة 0.32 بينما تكتفي شاشة iPhone 12 Pro بالنسبة 0.28.

كاميرات الهاتف Z Flip 3

لم تتغيّر كاميرا الهاتف الأمامية عمّا جاء به الهاتف الأساسيّ  Z Flip حيث أنها لا زالت تعمل بدقة 10 ميجا بكسل، بينما جاء الطراز الأحدث بكاميرا عريضةٍ في الخلف، تلتقط الصور بدقة 12 ميجا بكسل، وبفتحة العدسة f/1.8، إلى جانب الكاميرا فائقة العرض 12 ميجا بكسل أيضاً  والتي تعمل بفتحة العدسة f/2.2.

وبناءً على ذلك فلا يزال الإصدار الثالث من هواتف Flip يفتقد إلى كاميرا telephoto، على عكس الهواتف التي حصلت على نفس النقطة السعرية كالهاتف iPhone 12 Pro.

ولا شكّ بأن بعض الهواتف الأقدم من سامسونج كانت تأتي بهذا النوع من العدسات ولكنه لا مجال لتخفيض السعر لهاتفٍ قابلٍ للطيّ إلا إذا تم التخلّي عن بعض المواصفات المتقدّمة، فيما سيقدّم Flip 3 في المقابل تحسيناً على مستوى الوضع Portrait والتصوير في البيئات الظليلة، حيث أنه يميل إلى زيادة تشبّع الألوان ويحافظ على التفاصيل الأقل ظهوراً، إلا أن سطوع الصور سيكون محدوداً نوعاً ما ولكنه يعوّض ذلك في دقة الألوان وميولها للدرجات الطبيعية.

وعند الانتقال إلى الصور الخارجية ذات الإضاءة الوفيرة سنجد بأن Flip 3 قد منح الصور قليلاً من التعريض الزائد مما أدّى إلى بهتان الألوان بعض الشيء.

ومع انخفاض نسبة الإضاءة المحيطية ستميل صور الهاتف Flip 3 إلى إظهار قتامةٍ ملحوظة، ولكنها لا زالت أكثر سطوعاً مما قدّمه الهاتف السلف Flip.

باستخدام الوضع Portrait، سيضيف الهاتف Flip3 خلفيةً أوسع للصور مقارنةً بلقطات الهاتف iPhone 12 Pro، ولكنها لا تختلف كثيراً في حال تفعيل التأثير bokeh كما تفعل كاميرات iPhone النظير.

ويحتوي تطبيق الكاميرا في الهاتف Z Flip 3على النسبة x10 كحدٍّ أقصى من التقريب الرقميّ بينما وصلت هذه النسبة في الهاتف S21 Plus إلى x30، إذ يستخدم الأخير ميزة Zoom Lock والتي تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعيّ لتثبيت الصور، بينما يفتقد الهاتف Z Flip3 إلى هذه الميزة فعلياً.

عند التصوير في البيئات المظلمة سيقوم الهاتف Z Flip 3 بزيادة السطوع العام في الصورة، وهذا ما يكسب الصورة بعضاً من التفاصيل الإضافية، وبالرغم من تحسين الوضع الليليّ من سامسونج في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يبلغ مستويات أبل في هذا السياق حتى الآن.

من ناحيةٍ أخرى، تلتقط كاميرا الهاتف الأمامية تفاصيل الوجوه بشكلٍ جيدٍ للغاية، وتحافظ على لون البشرة، في الوقت الذي تميل معه لقطات الهاتف iPhone 12 Pro إلى الألوان الأكثر دفئاً.

كما يقدّم الهاتف Flip 3 صور السلفي الأفضل بواسطة الكاميرات الخلفية عند إغلاق الهاتف، ولكن التقاط الصور باستخدام هذه الطريقة سوف يحتاج بعضاً من الجهد الإضافيّ لمعاينة المشهد بواسطة الشاشة الخارجية.

ويجري تسجيل الفيديو في الهاتف Flip 3 بدقة 4K مع توفير 60 إطاراً في الثانية، وتأمين الدقة الجيدة والوضوح والثبات المناسبين أيضاً، كما ستبدو الألوان دقيقةً ومتنوّعةً جداً، ويتم تسجيل المشاهد بنسبةٍ جيدةٍ من التعريض أيضاً، كما لا يختلف الحكم بالنظر إلى مدى ثبات الفيديو المصوّر بهذا الهاتف، ولكن ما يميّز الهاتف iPhone 12 Pro هو الجودة العالية للميكروفون ومقاومة الضجيج في الخلفية.

تفاصيل أداء الهاتف Z Flip 3

تم تزويد الهاتف Flip 3 بشرائح المعالجة Snapdragon 888 و8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية، ويكفي ذلك فعلياً للحصول على أداءٍ سلسٍ لمختلف أنواع المهام، وفتح الكثير من التطبيقات دون أي تباطؤٍ يذكر، ولم يتوقف الهاتف عند هذا الحدّ وإنما أولى بعض الاهتمام إلى عالم الألعاب أيضاً فكانت تظهر جميع إطارات اللعبة وبشكلٍ متتالٍ دون انقطاع.

وبحسب المعيار Geekbench 5 فقد سجّل الهاتف Z Flip 3 حوالي 2984 نقطةً في الاختبار متعدد النوى، وتأخّر بذلك عن الهاتف النظير iPhone 12 Pro والذي حصد ما يقارب 3669 نقطةً في هذا الاختبار، وأما من ناحية الرسوميات فقدّم الهاتف Flip3 27.3 إطاراً في المتوسط، أمام 51 إطاراً لصالح هاتف iPhone.

كم تدوم بطارية الهاتف Z Flip3

لهذا الهاتف بطاريةٌ بسعة 3300 ميللي أمبير، أي أنها لم تختلف عمّا جاء به الهاتف الأساسيّ Flip إلا أنه مع تطوّر قدرات الهاتف Flip 3 فقد لا تستمر هذه البطارية طويلاً، ومع تفعيل الوضع المتكيّف لمعدل التحديث والذي يقوم بتبديل هذا المعدل وفقاً للمهمة التي ينجزها الهاتف فإننا سنحصل على ما يقارب 6 ساعاتٍ من عمل الهاتف، ومع تبديل المعدل السابق إلى 60 هرتز، فقد تزيد فترة دوام البطارية قليلاً.

ويعود السبب في عدم تضمين الهاتف بطاريةً أكبر إلى توسيع حجم الشاشة الخارجية وبالتالي استغلالها لمساحةٍ إضافيةٍ في واجهة الهاتف الخلفية وحجز الحيّز المخصص لإحدى البطاريات ذات السعة الأكبر.

وقد نلاحظ دوام البطارية في الهاتف السابق Flip لوقتٍ أطول نسبياً ولكن معدل التحديث الأعلى والحجم الأكبر للشاشة من العوامل الكافية لهدر طاقة البطارية بشكلٍ أسرع.

تدعم بطارية الهاتف  Z Flip 3قوة الشحن السلكيّ المحدودة بمقدار 15 واط، وبالتالي فإن إتمام عملية الشحن الكامل يحتاج إلى ساعةٍ أو ما يزيد عنها قليلاً، كما أن اللجوء إلى عملية الشحن اللاسلكي لن يأتي بالنفع أيضاً فإن الهاتف يدعم قوة الشحن الأقلّ من 10 واط، علماً بأن الشاحن لن يكون من مرفقات علبة الهاتف.

واجهة الاستخدام ونظام التشغيل

يعمل الهاتف Z Flip 3 بواجهة الاستخدام One UI 3.1 ونظام التشغيل Android 11، وبالطبع سيكون هنالك تحديثاً قريباً للنظام Android 12، ويمكننا وضع احتمالٍ كبيرٍ لتزويد الهاتف بثلاث سنواتٍ من تحديثات النظام وأربعةٍ أخرى من تحسينات وتصحيحات الأمان.

ولا تخلو واجهة استخدام الهاتف من نقاط التصميم المتقدّمة، والكثير من الميزات التي تساعدنا في العمل على الهاتف وتخصيصه بالشكل المناسب.

واستغلت سامسونج مجموعة التحسينات البرمجية لرفع فائدة الهاتف Z Flip 3، حيث يساهم الوضع Flex بتحسين تجربة استخدام الهاتف بشكلٍ عام وذلك من خلال السماح للمستخدم بتقسيم عناصر واجهة الاستخدام ما بين قسمي الشاشة الداخلية للهاتف عند طيّه، إذ يمكننا وضع تطبيق الكاميرا في القسم العلويّ منها بينما توضع أزرار الالتقاط في الجزء السفليّ.

كما بات بالإمكان إجراء مكالمات الفيديو أثناء طي الهاتف وإسناده على الطاولة لقضاء المكالمات الطويلة.

من جانبٍ آخر، يفتقد هذا الوضع إلى العديد من التطبيقات المفيدة، ولكنه يحتوي في المقابل على تطبيق يوتيوب بحيث يتيح لنا مشاهدة الفيديوهات في الشاشة العلوية وإرسال التعليقات من الجزء السفليّ، وعلى أي حالٍ فقد وعدت سامسونج بتطوير هذا الوضع ليدعم الكثير من التطبيقات الأخرى مستقبلاً.

الخلاصة

استمدّ الهاتف Galaxy Z Flip 3 بعض المواصفات من جيله السابق وقدّمها للمستخدمين بعد إضفاء تحسيناته الخاصة عليها إذ أنه جاء بالشاشة الخارجية الأكبر التي تدعم معدلات التحديث المرتفعة ونظام التشغيل الأوسع مع تفاصيله المتقدّمة، كما أكمل ذلك بهيكلٍ متينٍ يقاوم الماء وسعرٍ لا يتجاوز 1000 دولار لطراز الهاتف 8/128 جيجابايت، فيما يرتفع هذا السعر قليلاً إلى 1049 للطراز 8/256 جيجابايت، ولا سبيل فعلياً لتخفيض السعر دون وضع بعض المواصفات جانباً ولهذا فقد نحتاج إلى شحن الهاتف مرتين خلال اليوم نظراً لانخفاض سعة البطارية ودعمها لقوى الشحن البطيئة.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp